قبح الشوارع

هذه الحياة
لم تعد تألفي أو أألفها
كما في السابق ؟!..

والسبب

الأقنعـه
وكثرة الوجوه
بواسطة أقنعة مزيفة

أقنعـة .. يتعب المرء من قراءتها
فـأما أن يرتديها
وأما أن يحتفظ بوجهه القديم




من يرتدي هذه الأقنعة
يكون من المقــــــربين
يكون له حظ ( قليل ) من نصيب الأسـد
لكن من يحتفظ بوجهه القديم
فبمجرد ما أن يمشي ويتعامل معهم
فعند تحسـسه لوجهه يجده مقلوباً !..
فيكتشف أن خطواته غير مُتآزرة
أو متفقة مع خطوات أقداهم

لمـاذا ؟..
لأنها أقنعة خاليــــــة من العذوبة









ويحــي






هل قلت العذوبة ؟..



















يا إلهـــي



لقـد كنت التقط هذه العذوبة
من وجوه الناس دون عناء

أما الآن .. فلم آري وجهاً واحدًا
على الأقل يدعـوا
إلى ألفــة حميمية



لم ألمح ذلك الوجه الحقيقي
الذي يغرينــي لمعانقته
ومن ثم يغرقني في بهجة عارمة
دون أن يتركني مُعلقاً
في رحاب وجوه أخرى مزيفه .. تشبه وجهه



صـباحات ومســــــأءآت لم تعد جميلة







أهم تفاصيلهـا

التـــــدني

التدني في فهـم الأشياء
وعدم إستيعاب الواقع
المبكي
المتوجـع
المُوجع
المؤلم

والتدني وعدم الإستيعاب ليس غباء
بقـدر ما هـو تبلــــد
بل إنه يفـوق ذلك بكثيـــــر




إلى الآن لم أرى ذلك الوجه
الذي لايرتدي الأقنعة المزيـفة
البلهــــــــــــــاء



أين ذلك الوجه الذي لا يكترث
بما تبثه الوجوه الأخرى له
من تفاهات وسخافات ؟..



أيـن ذلك الوجه الذي لا يهـتم
لتلك الأضـواء الحالكة في سوادها
والتي تحيط به مع من يتعامل معهم ؟..




أين ذلك الوجه الناصع جداً ببياضه
والذي لا يعبـأ لتلك القنوات الهزلية
الناصعة في سوادها
والتي تأثــر بالتالي
على سلوكياته وأطباعه
وتعاملاتــه مع الآخرين ؟..





نعم هذه الدنيـــا
لم تعد تألفني أو أألفها

لم أرى
لم المح
لم ألمس
ما يفتنني لأتهجى مباهجها


كل ما أراه فيها أصبح مُقفراً
لا يتدفق بهجــــــة ودهشة


كل الذي أعتدت أن أراه
ليس سوى مجرد أشياء مفـزعة
لا تعـول لروح ومشاعر أي إنسان
حتى وإن كان متوكئ على بعض المبادئ
وإن كانت قلية ؟!..



مهما كان المرء رومانسياً وعذباً وشفافاً وأميناً
وصادقا مع نفسه ومع الآخرين وعفوياً وتلقائياً أيضاً
إلا أنه لن يستطيع أن يحتفي بالحياة في هذه اللا حياه
أو حتى ينصت لحديث المُهج بأريحيـــه وتفاؤل

فكل صـفة الآن .. تـلد صفة
أكثــــــــــر قباحة

وولادة
تتبعهـا
ولادة
وولادة
ثم
ولادة وولادة
ليجد المرء نفسه في النهاية
أمام أشياء لا يحب رؤيتها

أشـياء تمتد كالعمر
ثم تنتهي .. للااااااااااشيء



إنه فعلاً أمر محزن

أليس كذلك ؟..




إلى الآن لم أجد ما يجبرني
على التأآلف مع هذه الحياة

وإن وجد ذلك الشـــيء
فلا بد له أن يأتي مُفعماً
بالقداسـة والنبل والطهـارة

إن وجد فعندئـــــــــذ
أستطيع أن أقول
لاسـؤال مُعلق أو مُغلق
ولاضجــر من الغـــربة
لاسأم من الوحشة
ولا أهميـــــة لأي مقنع
أياً كان إسمه ورسمه
وجنســـــــه






أخيــراً

هنالك شوارع كثيــره
تمتد مع إمتداد العـمر

إن كانت قد كتبتكم مرة
فأكتبوها لنا هنا
لنرى معاً أي الشوارع
أشد إنارة وإثــارة




أيها الجمع

أحياناً شـوارع القبـح
تكشف لنا أرصـفة الجمال
والقبــــــح أيضاً
يعلمنا الجمـــــــال


فهل بإمكانك عزيزي المتلقي
فتح أي بـاب يؤدي إليها
حتى وإن كانت بالثلاث











قبيحه















قبيحه






















قبيحه









أنا بإنتظار مطر الشوارع


كل الشـــــوارع


القبيحه أو الجميله

يسلمووووووووووووووووو